فصل: الآيات (‏23 - 24‏)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


-  الآية ‏(‏23 - 24‏)‏‏.‏

- أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ‏{‏ثم لم تكن فتنتهم‏}‏ قال‏:‏ معذرتهم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس ‏{‏ثم لم تكن فتنتهم‏}‏ قال‏:‏ حجتهم ‏{‏إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين‏}‏ يعني المنافقين والمشركين قالوا وهم في النار‏:‏ هلم فلنكذب فلعله أن ينفعنا‏.‏ فقال الله ‏{‏انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم‏}‏ في القيامة ‏{‏ما كانوا يفترون‏}‏ يكذبون في الدنيا‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ‏(‏ثم لم تكن فتنتهم‏)‏ بالنصب ‏(‏إلا أن قالوا والله ربنا‏)‏ بالخفض‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن شعيب بن الحجاب‏.‏ سمعت الشعبي يقرأ ‏(‏والله ربنا‏)‏ بالنصب‏.‏ فقلت‏:‏ إن أصحاب النحو يقرأونها ‏(‏والله ربنا‏)‏ بالخفض‏.‏

فقال‏:‏ هكذا أقرأنيها علقمة بن قيس‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن علقمة أنه قرأ ‏(‏والله ربنا‏)‏ والله يا ربنا‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق علي عن ابن عباس في قوله ‏{‏والله ربنا ما كنا مشركين‏}‏ ثم قال ‏{‏ولا يكتمون الله حديثا‏}‏ ‏(‏النساء الآية 42‏)‏ قال‏:‏ بجوارحهم‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ‏{‏والله ربنا ما كنا مشركين‏}‏ قال‏:‏ قول أهل الشرك حين رأوا الذنوب تغفر ولا يغفر الله لمشرك ‏{‏أنظر كيف كذبوا على أنفسهم‏}‏ قال‏:‏ بتكذيب الله إياهم‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير‏.‏ أنه كان يقرأ هذا الحرف ‏(‏والله ربنا‏)‏ بخفضها قال‏:‏ حلفوا واعتذروا‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ‏{‏أنظر كيف كذبوا على أنفسهم‏}‏ قال‏:‏ باعتذارهم بالباطل والكذب ‏{‏وضل عنهم ما كانوا يفترون‏}‏ قال‏:‏ ما كانوا يشركون به‏.‏

-  الآية ‏(‏25‏)‏‏.‏

- أخرج عبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ‏{‏ومنهم من يستمع إليك‏}‏ قال‏:‏ قريش‏.‏ وفي قوله ‏{‏وجعلنا على قلوبهم أكنة‏}‏ قال‏:‏ كالجعبة للنبل‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ‏{‏وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا‏}‏ قال‏:‏ يسمعونه بآذانهم ولا يعون منه شيئا، كمثل البهيمة التي تسمع النداء ولا تدري ما يقال لها‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى في قوله ‏{‏وجعلنا على قلوبهم أكنة‏}‏ قال‏:‏ الغطاء أكن قلوبهم ‏{‏أن يفقهوه‏}‏ فلا يفقهون الحق ‏{‏وفي آذانهم وقرا‏}‏ قال‏:‏ صمم‏.‏ وفي قوله ‏{‏أساطير الأولين‏}‏ قال‏:‏ أساجيع الأولين‏.‏

وأخرج ابن جرير من طريق علي عن ابن عباس في قوله ‏{‏أساطير الأولين‏}‏ قال‏:‏ أحاديث الأولين‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن المنذر عن قتادة في قوله ‏{‏أساطير الأولين‏}‏ قال‏:‏ كذب الأولين وباطلهم‏.‏ والله أعلم‏.‏

-  الآية ‏(‏26‏)‏‏.‏

- أخرج الفريابي وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس ‏{‏وهم ينهون عنه وينأون عنه‏}‏ قال‏:‏ نزلت في أبي طالب، كان ينهى المشركين أن يؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتباعد عما جاء به‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن القاسم بن مخيمرة في قوله ‏{‏وهم ينهون عنه وينأون عنه‏}‏ قال‏:‏ نزلت في أبي طالب، كان ينهى عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤذى ولا يصدق به‏.‏

وأخرج ابن جرير عن عطاء بن دينار في قوله ‏{‏وهم ينهون عنه وينأون عنه‏}‏ قال‏:‏ نزلت في أبي طالب، كان ينهى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وينأى عما جاء به من الهدى‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله ‏{‏وهم ينهون عنه‏}‏ قال‏:‏ ينهون الناس عن محمد أن يؤمنوا به ‏{‏وينأون عنه‏}‏ يتباعدون عنه‏.‏

وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله ‏{‏وهم ينهون عنه وينأون عنه‏}‏ يقول‏:‏ لا يلقونه ولا يدعون أحدا يأتيه‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن الحنفية في قوله ‏{‏وهم ينهون عنه وينأون عنه‏}‏ قال‏:‏ كفار مكة كانوا يدفعون الناس عنه ولا يجيبون النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ‏{‏وهم ينهون‏}‏ قال‏:‏ قريش عن الذكر ‏{‏وينأون عنه‏}‏ يقول‏:‏ يتباعدون‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ‏{‏وهم ينهون عنه‏}‏ قال‏:‏ ينهون عن القرآن وعن النبي صلى الله عليه وسلم ‏{‏وينأون عنه‏}‏ يتباعدون عنه‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن أبي هلال في قوله ‏{‏وهم ينهون عنه وينأون عنه‏}‏ قال‏:‏ نزلت في عمومة النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا عشرة، فكانوا أشد الناس معه في العلانية وأشد الناس عليه في السر‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في قوله ‏{‏وهم ينهون عنه‏}‏ قال‏:‏ عن قتله ‏{‏وينأون عنه‏}‏ قال‏:‏ لا يتبعونه‏.‏

-  الآية ‏(‏27 - 29‏)‏‏.‏

- أخرج أبو عبيد وابن جرير عن هرون قال‏:‏ في حرف ابن مسعود ‏{‏يا ليتنا نرد فلا نكذب‏}‏ بالفاء‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ‏{‏بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل‏}‏ قال‏:‏ من أعمالهم ‏{‏ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه‏}‏ يقول‏:‏ ولو وصل الله لهم دنيا كدنياهم التي كانوا فيها لعادوا إلى أعمالهم أعمال السوء التي كانوا نهوا عنها‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله ‏{‏بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل‏}‏ يقول‏:‏ بدت لهم أعمالهم في الآخرة التي افتروا في الدنيا‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس قال‏:‏ فأخبر الله سبحانه أنهم لو ردوا لم يقدروا على الهدى فقال ‏{‏ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه‏}‏ أي ولو ردوا إلى الدنيا لحيل بينهم وبين الهدى كما حلنا بينهم وبينه أول مرة وهم في الدنيا‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ‏{‏ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه‏}‏ قال‏:‏ وقالوا حين يردون ‏{‏إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين‏}‏‏.‏